يقترب موعد الانتخابات النيابية، وتكثر معه المرشحين، هذا مع الاحزاب وهذا مع الثورة وذاك ما بين هذا وذاك، ومازال الشعب اللبناني يقترب من القاع مع ازمة من هنا وازمة من هناك.
لبنان واللبنانيون يعيشون حاليا على حافة الانهيار، ان لم نقل في قلبه، فلا الزعماء والمتمولون يشعرون بمعاناة شعبهم، ولا الشعب ينظر الى شيء، سوى محاولته تأمين رغيف الخبز وكرامة معيشته.
الوضع السياسي حائر بين معسكرات التحالفات الخارجية، ومحاور لم تأتي على لبنان الا بالكوارث والانقسامات، والوضع الاقتصادي متعثر ومتهالك، ولا بارق أمل بالنهوض منه في ظل التجاذبات الحاصلة والمصالح المتداخلة والتي لا يدفع ثمنها سوا ذلك المواطن الذي سرق ماله وضرب مستقبله وزادت بطالته ومعدل فقره.
للمسؤولين اقول، لا يمكن نسيان ما فعلتموه بنا، من ذل وطوابير وإنهيار ومن حرائق وفيضانات وإغتيالات وتهجير قسري وقتل أولها انفجار ٤ آب، وللمرشحين اقول، ان كان الترشح بهدف السلطة، فلقد تعبنا من العاشق والمشتاق، واما ان كان بهدف الانماء فلتكن اياديكن سويا لبناء وطن فقد ابناءه قتلا وتهجيرا.
لبنان لا يستحق ما فعلتم به، يموت الجميع عند موت الوطن، فكرامتنا جميعا من كرامة الوطن.
