اعتبر منسق “اللقاء التشاوري للنخب في المحافظات” عبدالهادي محفوظ، ان “تعليق العمل السياسي، والامتناع عن المشاركة في الانتخابات النيابية من تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري امر يضع ظاهرة الاعتدال السياسي والوطني في مكان خطر، ويفتح المجال امام ظاهرة التطرف السياسي والديني وتعميق الانقسامات الداخلية”.
وقال في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام”: “لا شك ان تعليق العمل السياسي من جانب الرئيس الحريري ولو مؤقتا، ومدى الالتزام به، يهدد الميثاقية السياسية والوطنية، ويعمق غلبة الانتماءات الطوائفية، ومن معادلة المواطن في طائفة لا في وطن”.
أضاف: “وبالتالي فإن الانتخابات النيابية بحال حصولها، وهو امر مشكوك به كثيرا، لن تحمل تغييرات جوهرية، بل تبقي الوضع على ما هو عليه، وتؤشر الى اهتزازات أمنية عنيفة، والى دخول التنظيمات الدينية المتطرفة وداعش على المشهد اللبناني من جديد، من بوابات مختلفة كما هي الحال عليه من سوريا والعراق، وهذا ما يضع الانتخابات الرئاسية ايضا في حال استعصاء”.
واعتبر انه “أيا يكن الامر، يأمل اللقاء التشاوري للنخب في المحافظات، عودة سريعة للرئيس سعد الحريري، للخروج من معادلة تعليقه العمل السياسي. فالاعتدال مطلب كل اللبنانيين، كما ان مشروع العمل السياسي العابر للطوائف هو المدخل الى الحل، ذلك ان مشاريع الطوائف السياسية لا تبني الوطن ولا تبني طوائفها، بل هي مشاريع للحروب الاهلية المستمرة والهدنة الموقتة”.