دائما ما يتم الربط بين السياسة و الاقتصاد …. و دائما ما يدور في ذهن الجميع من يتحكم بمن ؟ اتتحكم السياسة في التوجه الاقتصادي ؟ ام ان الاقتصاد يتحكم في النظرة السياسية؟
ان السياسة في المطلق تتعلق بموضوعات السلطة و الحكم و القرار، فاما لها ان ترسي التوازن و الوفاق و بالتالي الازدهار، و اما ان تخلق الفوضى و الصراعات و بالتالي الانهيار، الا ان الاقتصاد بالتعريف العام هو ادارة الموارد الموجودة ماديا و معنويا لتطويرها و خلق الارضية لتحقيق النجاح في تحويلها الى انتاج و ثروات، و النجاح هنا يعطي الادارة الثقة و الصلاحيات و الفشل قد يهدم الادارة بالكامل .
و من هذا المنطلق نرى التكامل بين هذين العنوانين في الدول خاصة، فازدهار الاقتصاد لهو نجاح للسياسة التي وجهته، و تعاظم القوى لهو ما يأتي من ازدهار الاقتصاد، فلا دول قوية ان لم تكن قوية باقتصادها، و لا دول ذات مكانة اقتصادية الا و كانت من الدول الاكثر تأثيرا على الساحة السياسة.
ان السياسة و الاقتصاد لهما الوجهان الاساسيان لاية دولة في العالم، و قد قيل كثيرا بالاقتصاد يحكم العالم ….. لانه بالاقتصاد اكسب السياسة و بالتالي اكسب مراكز القوى جميعا.
د. خلدون عبد الصمد