في البدء تحية والف تحية لاولائك الذي يدفعون ثمن التهجير والانتقال القسري دفاعا عن كل لبنان … وعن كل شخص فيه … تحية للعائلات التي تنتظر العودة بالنصر … لذلك اللبناني الجنوبي الذي يدافع عن كرامته وكرامتنا وكرامة الوطن اجمع.
لقد دخل او ادخل لبنان منذ عام تقريبا في صراع مستجد قديم، الا وهو دعم القضية الفلسطينية، ولعل لبنان اصبح وحيدا في مساندة فلسطين واهلها بعد ابتعاد كافة الدول عن هذه القضية المحقة، ومنذ ما يقارب الشهر، اصبح لبنان الهدف الاخر لالة القتل والتدمير واصبح في دوامة لايدري احد نهايتها، فيعاني لبنان كله من صمت الجميع على آهات فلسطين وأهلها و لبنان وابناءه، بيد أن الشعب الفينيقي العربي الأبي الذي لا يستكين و لايذل وقف وحيدا حاملا كرامته وكرامة أرزه بين راحتيه، يدافع بها عن من تخلوا عن القضية الام، رغم المآسي و الآلام والتشرد واللجوء.
لبنان الأن يسطر كتاباً جديداً في ملحمة النضال، رغم الإختلافات و تباعد الآراء، إلاّ أن الجميع متفق على شيء واحد وهو أن لبنان هو العربي الأصيل، وهو البطل الذي باق للدفاع عن الحق و العدالة، هو وبرجال مقاومته منذ بداية العدوان من القرن الماضي، المقاومة هي ذاتها ولو تغيرت اسماؤها نضحي بالغالي لأجل الاغلى و نضحي بالحياة لأجل كرامة أولادنا …. إنها وقفة عز للمستقبل و التاريخ …
نحن مع الابطال دون تردد … آتركوا السياسة جانبا، اتركوا المصالح و المراكز والمكاسب، انظروا الى لبنان ككل، انظروا الى ذلك الوطن الذي تغنى به السيد المسيح، وحلم به كل طفل في اصقاع الارض، لبنان عائد اقوى، لبنان لنا، لبنان لابناءه، لبنان رسالة من الله، لبنان فيروز، لبنان جبران، لبنان فخرالدين، لبنان لكل مناضل وصابر … والنصر آت طالما حب الوطن فينا لا يموت .
د. خلدون عبد الصمد
[…] د.خلدون عبد الصمد […]