تحدث السكتة الدماغية عندما ينغلق أو ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ ، وفي معظم الأحيان يعود ذلك لحالة القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين ، وارتفاع ضغط الدم أو الرجفان الأذيني.
الوقت لبدء العلاج الطبي في غاية الأهمية،
يقول الدكتور سمير الحلبي : “في حالة الإصابة بسكتة دماغية حادة ، في كل دقيقة تخسر حوالي مليوني خلية دماغية ، لذا فهي حقاً حالة تكون فيها كل دقيقة مهمة”.
كلما أسرعت في التعرف على علامات السكتة الدماغية وإحضار الشخص إلى المستشفى ، كلما زادت فرص تقليل خطر الإعاقة والوفاة.
الكثير منا لا يدرك علامات السكتة الدماغية.
ابحث عن هذه العلامات وتصرف:
١- التوازن – فقدان التوازن،
٢- العيون – التغييرات في الرؤية،
٣- face drooping- هل يتدلى جانب واحد من الوجه أم أنه خدر؟ اطلب من الشخص أن يبتسم.
٤- ضعف الذراع – هل ذراع واحد ضعيف أم خدر؟ اطلب من الشخص رفع ذراعيه. لا ينجرف ذراع واحدة إلى الأسفل؟
٥- صعوبة الكلام – هل تدق خطاب الشخص؟ هل هو أو هي غير قادرة على الكلام أو يصعب فهمه؟ اطلب من الشخص أن يكرر جملة بسيطة مثل “السماء زرقاء.” هل تتكرر الجملة بشكل صحيح؟
وقت الاتصال بالرقم ١١٤ لصليب الأحمر اللبناني- إذا أظهر الشخص أيًا من هذه الأعراض ، حتى إذا اختفت الأعراض ، فاتصل برقم ١١٤ واحضره للمستشفى على الفور.
الوعي يمكن أن يصنع الفرق
زيادة الوعي حول علامات التحذير من السكتة الدماغية وخطوات الاستجابة السريعة يمكن أن يؤدي إلى نهايات أكثر سعادة،
يقول الدكتور الحلبي: “هناك الكثير يمكن فعله في الساعات الأولى بعد تحديد السكتة الدماغية للمساعدة في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ واستعادة الانتعاش”.
عوامل الخطر للسكتة الدماغية
(السكتات الدماغية والأمراض القلبية الوعائية تتقاسم العديد من عوامل الخطر):
١- الوزن الزائد – تزداد الخطورة عندما يصل مؤشر كتلة الجسم إلى 25 أو أكثر، ويزيد محيط الخصر عن 89 سم (35 إنش) بالنسبة للنساء أو 102 سم (40 إنش) للرجال.
٢- مشاكل في القلب – السكتات الدماغية هي ست مرات أكثر احتمالا أن تحدث مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. الرجفان الأذيني ، أحد أكثر مشاكل ضربات القلب شيوعًا ، يزيد من خطر الإصابة بالسكتة بنسبة 5 مرات تقريبًا.
٣- ارتفاع ضغط الدم – السكتات الدماغية هي أكثر عرضة من أربع إلى ست مرات مع الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم. تبدأ خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية في الازدياد عندما تتجاوز قراءة ضغط الدم 140/90 ملليمتر من الزئبق (مم زئبق).
٤- اﻟﮐوﻟﯾﺳﺗرول اﻟﻣرﺗﻔﻊ – ﯾﺗﻌرض اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺻﺎﺑون ﺑدرﺟﺔ ﮐوﻟﯾﺳﺗرول ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣزﯾد ﻣن ﺧطر اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺳﮐﺗة دماغية. فإذا لم تتمكن من السيطرة على الكوليسترول بتغيير النظام الغذائي وحده، فقد يصف لك الطبيب دواءً مخفضًا للكوليسترول (ستاتين) أو أي نوع آخر من تلك الأدوية.
٥- ارتفاع مستويات الهوموسيستين. يمكن أن يُسبب ارتفاع مستويات هذا الحمض الأميني في الدم إلى سُمك الشرايين وتجرحها وهذا يجعلها عرضة أكثر لتكوين جلطات.
خيارات نمط الحياة
* تدخين السجائر. يزيد التدخين من مخاطر الإصابة بالجلطات الدموية، ويرفع من ضغط الدم، ويسهم في تكوين رواسب الدهون المحتوية على الكوليسترول في الشرايين (تصلب الشرايين).
* عدم النشاط البدني. تساعد ممارسة الرياضة معتدلة الشدة لمدة 30 دقيقة في معظم الأيام على الحد من الخطورة.
* سوء التغذية. تناول الكثير من الدهون والملح بشكل خاص يزيد من مخاطر حدوث النوبة الإقفارية العابرة والسكتة الدماغية.
* الإفراط في شرب الخمر. إذا كنت تتناول الكحول، يجب ألا تتجاوز مقدار مرتين للرجال ومرة واحدة للنساء في اليوم كله.
* تناول العقاقير غير المشروعة. تجنب تناول الكوكايين والعقاقير غير المشروعة الأخرى.
* استخدام حبوب منع الحمل. جميع وسائل منع الحمل الفموية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ولكن قد تكون أنواع محددة أكثر خطورة من غيرها. إذا كنتِ تستخدمين حبوب منع الحمل، فتحدثي مع طبيبك بشأن التأثير المحتمل لهذه الهرمونات على مخاطر الإصابة بنوبة إقفارية عابرة وسكتة دماغية.
سيختبر بعض الأشخاص علامات التحذير قبل حدوث السكتة الدماغية ، والتي تسمى نوبة إقفارية ، أو سكتة صغيرة.
من المهم إجراء فحوصات منتظمة والإبلاغ عن أي أعراض أو عوامل خطر إلى الطبيب. يمكن للطبيب المساعدة في تقييم عوامل الخطر للإصابة بالسكتة الدماغية ومساعدتك في السيطرة عليها.
د.سمير الحلبي
أخصائي جراحة نسائية وتوليد
