تتابع وزارة البيئة باهتمام بالغ ظاهرة رصد ظهور الحوت الأزرق بمنطقة خليج العقبة، والتي تحدث لأول مرة في مياه البحر الأحمر، حيث أصدر الدكتور خالد فهمي وزير البيئة توجيهاته لفرق الرصد الميدانية بمحميات البحر الأحمر وجنوب سيناء بمتابعة رصد الحوت وتصويره وتتبع حركته في مياه البحر الأحمر.
ويعد الحوت الازرق أحد أكبر الكائنات البحرية حجما ومدرج ضمن الكائنات المهددة بالانقراض في تصنيف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، والحوت الذي تم رصده يعرف بالحوت الأزرق القزم ( بريفكودا ) أحد أنواع الحيتان الزرقاء ويصل طوله إلى 24 متر بينما يصل طول الحوت الأزرق الي 30 مترا
والحيتان هي أنواع من الثدييات البحرية المعروفة بهجرتها المستمرة حول العالم من اجل الغذاء والتكاثر، تتغذي هذة الأنواع من الحيتان علي القشريات الصغيرة وتعيش في جميع المحيطات حول العالم وتأتي ظاهرة ظهور هذا النوع من الحيتان في البحر الأحمر من الظواهر النادرة والفريدة والتي سيقوم خبراء البيئة البحرية بوزارة البيئة بدراسة أسبابها وتحليل نتائجها خلال الأيام القادمة تزامنا مع متابعة ورصد تحركات الحوت الأزرق القزم في منطقة البحر الأحمر.
و طبقا للإتحاد الدولى لصون الطبيعة فإن الحوت الأزرق مصنف ضمن الكائنات المهددة بالانقراض على الرغم من وضعه تحت الحماية طبقا للاتفاقيات الدولية وتجريم صيده، بالإضافة لعدم وجود أعداء طبيعية له إلا بعض التسجيلات لهجمات من الحوت القاتل ، إلا أن الحوت الأزرق يتعرض للعديد من المهددات مثل اصطدامه بالسفن الكبيرة فى المحيطات، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية من خلال زيادة نسبة المياه العذبة بالمحيطات واعتماد الحيتان الزرقاء على التغير فى درجات الحرارة خلال وقت الهجرة للتزاوج حيث يقضى الحوت الأزرق الشتاء فى المناطق الدافئة جنوبا ويقضى صيفه فى المناطق الباردة شمالا، لذا قد يرجع سبب رصد ظهور الحوت الأزرق داخل مياه البحر الأحمر الدافئة إلى كونه قد ضل طريقه أثناء محاولة الوصول إلى مناطق باردة شمالا .
كما يعتبر هذا النوع من الحيتان غير مفترس ولا يشكل خطورة علي البشر ولا يهاجم البشر، ولكن يفضل عدم الاقتراب منه والابتعاد عن جسمه مسافة كبيرة، لذا تهيب وزارة البيئة بالمواطنين حال رؤية الحوت الابتعاد عنه مسافة كبيرة وعدم السباحة بجواره، وتقوم وزارة البيئة من خلال فرق الرصد الميدانية برصد ومتابعة حركة الحوت الأزرق داخل مياه البحر الأحمر وتحليل أسباب ظهوره بها.