كيفيّة تربية الكلاب الصّغيرة
تحتاجُ الكلاب الصّغيرة لعناية ورعاية واهتمامٍ خاصّ، فهي تحتاج إلى الكثير من الطّعام حتى يكتمل نموّها بطريقةٍ سليمة، وحتى ينمو فراؤها بالكامل وتشتدّ قوّتها، كما أنّها تحتاج للرّاحة والنّوم والدّلال، وكذلك اللّهو واللّعب والمرح لتتعلّم وتكتشفَ بيئتها. فمهما اختلفت سُلالة الكلب تبقى حاجته إلى تربية خاصّة واهتمام ورعاية كلّ حسب نوعه واحتياجاته،[٣] ومن أهمّ الطّرق التي يجب أخذها بعين الاعتبار في تربية الكلاب ما يأتي:
القراءة عن نوعيّة الكلب الذي يُريد الشّخص اقتناءه، ومعرفة خصائصه وطباعه ونوعيّة السُّلالة التي ينتمي إليها، والأمراض التي يتعرّض لها، وكذلك معرفة تاريخه كاملاً.
تعلُّم أسس تربية الكلاب أو البحث والقراءة عنها ليبدأ فيها بتعليم الجرو والتحلّي بالصَّبر خلالها، وخاصّةً إذا كان الكلب يقطن في نفس المنزل، والبداية معه تكونُ في إعطائه بعض التّعليمات البسيطة والتّدريبات المُهمّة، كعدم النّباح إلا إذا شاهد شخصاً غريباً، وعدم الجلوس على السّرير أو الأريكة، والذّهاب في الوقت المُحدّد لقضاء حاجته حتى يتعوّد على هذه الأسس وتُصبح جُزءاً من حياته اليوميّة. وتكون مرحلةُ التّعويد عادةً في صغر الكلب (وهو جرو)، وهي المرحلة الأكثر أساسيّة وصُعوبة في تدريب هذه الحيوانات، وبعد تجاوزِها يحتفظُ الكلب بالعادات التي اكتسبها لمُعظم حياته.
يجبُ اطّلاع كلِّ أفراد العائلة على الأُسس والتّدريبات التي بدأ صاحب الكلب بتعليمها للجرو الصّغير ليتعامل الكلُّ وفقاً لهذه القواعد، وحتى لا تختلط الأمور على الكلب ممّا يُؤدّي إلى تشويشه وعدم معرفة صحّة النّظام الذي دُرِّب عليه، وهذا أمرٌ جوهريّ جداً؛ فقد يُفسد مَهمّة التّدريب كُلّها.
تقديم رفع معنويّ للجرو ومكافأته كُلّما قام بفعل شيء بالطّريقة الصّحيحة، ويكونُ ذلك بتقديم الطّعام له والتّربيت عليه أو مُداعبته، والأفضلُ الاعتدال في مكافئته، كمرّة واحدة كلّ بضعة أيّام، حتى لا تُصبح المُكافآت عادةً وسلوكاً يوميّاً.
أخذ الكلب إلى المُتنزّهات ليرى النّاس؛ فالكلابُ بحدّ ذاتها تعشق التجمّعات وتكره الوحدة، كما أنّها تَعتبر المنزل الذي تقطن فيه جزءاً من هذه التجمّعات.
مُمارسة نشاط جسدي مع الكلب، كالمشي معه أو اللّعب واللّهو؛ فهذه الكائناتُ لديها طاقة كبيرة تفوق طاقة الإنسان أضعافاً مُضَاعفة، وإهمال هذه النّقطة يجعلها تشعر بالوحدة والملل، فتميل إلى النّباح والعدوانيّة.
التّنشيط العقليّ للجرو من الأمور المُهمّة التي تبُعِد عنه الملل والرّوتين، والكلاب لديها القُدرة على اكتساب العديد من المهارات في التّعاملِ مع البشر، مثل مُحاولة طلب المساعدة بشيء ما، أو البحث عن غرض ما، أو أداء الرّياضات والألعاب.
تعويدُ الكلب على البقاء في المنزل بمفرده لبضع ساعات، ولكن يجب الحَذَرُ من عدم إطالة الفترة التي سيقضيها الكلب بمفرده حتى لا يميل إلى الشّراسة والعدوانيّة.
يُساعد بناء كوخ صغير للكلب وتعويدُهُ على النّوم فيه على منحه مكاناً لكي لا يكون في داخل المنزل دائماً، وليعتادَ الكلب على النّوم في أوقاتٍ مُعيّنة، والأكل بالأوقات المُخصّصة له عندما يتم ملء إناء طعامه الموجود قرب بيته.
يجبُ توضيح كلمات الرّفض والنَّهي للكلب حتى يفهمها وتبقى واضحة لديه عندما تبرزُ الحاجة لاستعمالها، ويُمكن تعويدُه على إشارةٍ باليد تُبيّن له رفضَ ما يفعله، أو تُستعملُ كنوع من التوبيخ، ممّا يجعله يعزفُ عن عمله.
إجراء فحوصات كاملة ودوريّة للكلب، وتفقُّد حالته الصحيّة، والعناية بنظافته ومظهره الخارجيّ، وإعطاؤه مطاعيم خاصّة لدى طبيب بيطريّ مُختَصّ، وقد تكونُ مثل هذه العناية مُكلفة، لذا يمكن الاكتفاء بإجرائها مرّة كلّ سنة مثلاً، لكن لو ظهرت أعراضُ مرضٍ أو تغيُّر في صحّة الكلب فيجبُ اصطحابه إلى طبيب بيطريّ على الفَوْر.
إ