كشفت الفنانة جاهدة وهبي أن ألبومها المُرتقب صدوره قريباً سيحمل عنوان “أرض الغجر”، وذلك في برنامج “كلمة طايشة” مع الزميلين جوزف طوق ورنا أسطيح، عبر “إذاعة لبنان“.
واعتبرت أن المنتجين يتحكمون اليوم بالذوق العام الفني، كاشفةً عن أسماء الفنانين الذين تستمع إليهم، وعن الأغنية التي لم تتمكّن من الاستماع إليها. كما تحدّثت خلال المقابلة عن تفاصيل مشاركتها في مهرجانات بعلبك الدولية 2018.
كما يحمل عنوان الألبوم الترحال، أشارت وهبي إلى أن الألبوم يحمل “ترحالاً عن جاهدة القديمة”، فالألبوم يتضمّن إلى جانب الفصيح اللغة المحكية، إضافةً إلى إطلالة على تجربة جديدة.
وكشفت الفنانة صاحبة الصوت الرخيم المميز، وصاحبة الأعمال الراقية الجدية، أن الألبوم الجديد، يتضمّن أغنيات إيقاعية قريبة من الناس، تشبه النمط الذي تعوّدت عليه أذن المتلقي، ولكن من دون تنازلات ومن ضمن خط الأصالة والجمالية، وقالت: “سيكون جو بعض الأغنيات مختلفاً عن جو أعمالي السابقة، بعد أن اتُهمت بالنخبوية في ألبوماتي، على رغم أنني كنت أحاول تقريب القصائد الراقية العميقة العالية المستوى من الناس من خلال الموسيقى“.
وأشارت إلى أن الألبوم يكتمل قريباً، فقد انتهت من تسجيل غالبية الأغنيات، باستثناء اثنتين، واحدة في طور الإنجاز، والأخرى ستُسجّل قريباً. وأعلنت وهبي أنها ستصدر أغنية منفردة single من أغنيات الألبوم قبل إصدار الألبوم بكامله. وقد تمّ تسجيل الأغنيات كافة بين لبنان وبلجيكا وبراغ.
وكشفت وهبي أيضاً أنها ستصدر الـ 30 قطعة الصوفية لكبار الشعراء الصوفيين، التي قدمتها، خلال شهر رمضان الفائت على تلفزيون “أبو ظبي”، في ألبوم يصدر بالتوازي مع ألبوم “على أرض الغجر“.
وعن رأيها بالتجاهات الموسيقية الحديثة من أنماط الكترونية وتعديل رقمي وسواهما، ، رأت وهبي أن “القصيدة تفرض مناخها على التلحين وعلى الأداء وعلى القالب الذي ستوضع فيه، فكل قصيدة تفرض ذاتها على المتلقي”، مؤكدة “ولكن لن أذهب صوب الموسيقى الالكترونية، فهي لا تشبهني“.
وعن تجربة المغنية نينا عبد الملك في هذا الإطار لقصيدة “إذا هجرت” للحلاج بإطار موسيقي حديث، قالت وهبي: “لم أتمكّن من الاستماع إلى الأغنية بأكملها، لا يُقدّم الصوفي بهذه الطريقة، مع احترامي لتجربة الفنانة المذكورة“.
وتشارك الفنانة جاهدة وهبي هذا العام في مهرجانات بعلبك الدولية، وتحيي حفلاً مشتركاً مع الموسيقي اللبناني الشهير إيلي معلوف سيكون عنوانها “من الطرب إلى الجاز”، في 17 آب المقبل، في قلعة بعلبك.
وعن الوضع الفني في لبنان، قالت: “لا يُتاح للفنانين الذين يقدمون فن جاد يرتقي بالعقل الوصول والظهور، فهناك شركات وجِهات إنتاجية تتحكّم بالذوق الفني العام ، والمنتج يفرض علينا النهج الاستهلاكي، كما أن الدولة غائبة أو مغيبة، لا تساعد الفنانين والمسرحيين والمثقفين. كما أن الناس تساهم في تسويق الابتذال على حساب الأصالة والجدية. وتضيء الوسائل الإعلامية على تجارب فنية هشة وهجينة“.
وأعطت علامة للمشهد الفني الغنائي أقل من 5 على عشرة، أما علامة المشهد المسرحي فارتفعت هذا العام بالنسبة لوهبي، في ظل الأعمال المسرحية التي تُقدّم.
وإذ أشارت إلى أنه يتمّ حالياً “قطع حبل السرة مع الماضي”، شدّدت على أنه “علينا أن نتعلّم من تجارب الماضي القيّمة التي ستبقى خالدة، بينما التجارب الحالية ما عدا استثناءات قليلة لا مستقبل لها“.
ودعت جمهورها في تونس لملاقاتها في الأمسية التي ستحييها بمشاركة الشاعرة ماجدة داغر في 7 نيسان الحالي.