أكّد رئيس إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي أن “الريجي” أصبحت “أهم مركز لتصنيع التبوغ في العالم العربي”، وباتت تتصدّر “خريطة التبغ الإقليميّة”، معتبراً أنها “أنموذج مميّز للصناعة الوطنيّة”.
واقامت “الريجي” احتفالاً في فندق “كورال بيتش” لتكريم عدد من موظفيها الذين بلغوا سن التقاعد، بحضور سقلاوي وأعضاء لجنة الادارة المهندس جورج حبيقة والدكتور عصام سلمان والمهندس مازن عبود، وممثلي سلطة الوصاية.
وشكر سقلاوي في كلمته العاملين في “الريجي” على “كل تعب وإرهاق ومرض” تحمّلوه “لتنجح هذه المؤسّسة”. وقال: “أنتم تعبتم وكلّنا وجدنا، أنتم أعطيتم وكلّنا ربحنا”. وأضاف: “ليس من السهل في الظروف التي مرّ فيها البلد لأكثر من 40 سنة أن نصل إلى ما وصلنا إليه، وليس من السهل في منطق الخصخصة والتقسيم أن نحوّل هذه المؤسّسة إلى أنجح مؤسّسة في القطاع العام، وليس من السهل رغم حال الصناعة الوطنيّة أن نصبح أهم مركز لتصنيع التبوغ في العالم العربي، وليس من السهل رغم أوضاع البلد الأمنيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة أن نبدأ بتصنيع صنف واحد واثنين وثلاثة لتصبح اليوم تسعة، وأن نكسب مع الوقت ثقة المؤسّسات العالميّة لتلزّمننا تصنيع أصنافها”.
وتابع: “بمجهودكم أصبحنا في الطليعة.إستطعنا أنْ نُحدِّث مصانعنا وأن نطوّرها، وأنْ نتوسّع لنغطّي مختلف الأراضي اللبنانيّة من طرابلس إلى الغازيّة إلى بكفيا، وإستطعنا أنْ نتصدّر خريطة التبغ الإقليميّة، وأنْ نصبح أنموذجاً مميّزاً للصناعة الوطنيّة،
وأن نحصد شهادة تطبيق نظام الجودة ISO وأن نحافظ عليها”.
وقال: “هذه السنة كان معيار التميّز عالياً ولذلك فإنّ المميّز هذه السنة ليس أجيراً إنّما مديريّة بأكملها. 166 موظّفاً من مديريّة التصنيع مع فريق تكامل معهم من المديريّة التجاريّة والماليّة، لهم الفضل الأساسي بأن نتفوّق على مستوى الصناعة الوطنيّة،
وأن نوقّع أهم الاتفاقيّات مع شركائنا مثل فيليب موريس وجابان توباكو انترناشونال وإمبريال توباكو”.
وإذ لاحظ أن “بعض أقلام السوء” يتناول “الريجي” رغم “كل هذه النجاحات” التي حققتها و”في وقت أصبحت من أنجح مؤسّسات الدولة الداعمة للاقتصاد وللصناعة والزراعة الوطنيّة”، قال: “تاريخ الريجي يشهد على وطنيّتنا وانتمائنا وصمودنا،
وختم مخاطباً الأجراء المنتهية خدمتهم: “يمكن أن ننفصل، من اليوم فصاعداً، بالأجسام، ولكن ذكراكم باقية في كلّ مصنع، في كل مستودع، في كل مكتب، في كل ممر”.