بقلم : عماد يوسف المصري
اذا كان تسلق سلم المجد من الألف إلى الياء, فيكون الممثل القدير أسعد رشدان قد أسعد جمهوره بقفزات نوعية وصل به لحد آخر الياء بالنجومية وإبداء القدرات التمثيلية…
فبعد مشوار فني مضني حط الفنان القدير حماله مؤطرا” رحلته الفنية باحلى الأدوار موقنا” أنه بدأ بتذوق الشهد والعسل من خلال أعماله الأخيرة المميزة…
العمر الفني لا يقف عند حدود سن معين, بل إن خطوط قد تعين على اعتلاء سلم المجد ولو بعد حين, أو ليس اسمه سلما” وإنما ارتقاءه يبدأ من الدرجة الأولى في اسفل السلم؟
اسعد (مع حفظ الالقاب) قد تسلق ووصل وها هو يقف على روابي المجد الفني التي اجتازها بين تلة وهضبة وسهل منبسط, لربما اكتشفنا ولو مؤخرا” بأن هذا القدير يصلح لادوار الخير والمحبة بدلا” من تغليف معظم أدواره بالشرير…
لربما اكتشف المخرجون مؤخرا” أن الممثل رشدان يستحق أن يعطى الفرص الأكبر لاستثمار جميع مواهبه دون حجز قدراته في مجال واحد، وطريق واحد، ومسرح واحد, ففتحت له الأبواب على مصراعيها لنجد أن المارد قد خرج من عنق الزجاجة ليثبت نفسه سيد المشاهد الدرامية والإنسانية على حد سواء, بهذا يكون رشدان قد صال وجال في مختلف ميادين التمثيل الدرامي حاجزا” لنفسه مقعدا” بين الأوائل من المجلين في الدراما اللبنانية…
أسعد رشدان يحمل جواز سفر إلى جميع قلوب المشاهدين في أي دور يلعبه, إنه المتقن والمتمكن والمصقول المواهب, إنه البارع أسعد رشدان الذي نفاخر به ممثلا” مخضرما” محترما” في مختلف الأدوار…
أسعد رشدان تحياتنا لك, اليوم تلبس تاج الملك بعد أن كنت مالكا” للصولجان…
كل الاحترام لموهبتك الفذة وتهانينا على الأدوار التي تلعبها مؤخرا ولعل دورك في (أمير الليل ) أعطاك الصورة المغايرة لكل الأدوار السابقة, فلقد أبدعت, واجدت, وأحسنت, وأكدت للجميع أن أسعد رشدان ممثل لكل الفصول…
فهو الربيع أن ضحك وهو الشتاء أن بكى وهو الخريف أن تجهم كما أنه الصيف اذا أشرق, أسعد رشدان أقبل منا الحب والتقدير وبانتظار المزيد من التألق والرشد في الأدوار. تحياتي….
