بقلم : عماد يوسف المصري
ممددا” على كنبتي المفضلة اقلب بين الشاشات اللبنانية, لفتني مشهد يجمع بين الفنان الكبير غسان صليبا ونجله. . .
أصغيت بكل جوارحي مستمعا” لذاك الحوار الشيق, مستذكرا” كلمات (سيف البحر) في ذاك الصيف اللاهب من عام 1840… وكأن هذا البارع من آل صليبا قد أعد للأبداعات على مر عقود وسنوات بل قرون واجيال …
خطواته المميزة على مسرح الرحابنة بنت له مجدا” في ساحات وميادين المجد, وكأن غسان يدرك بأن سيف البحر سيظل ماثلا” كزرقة البحر والسماء, كأنما ساحات الوغى هي هي لم تتغير ولم ترتدي حلة التجديد إلا في الملابس والديكور والفلكلور…
غسان هو هو, قمة في العطاء والتحليق في سماء الفن السابع , صوتا” وحضورا” ووسامة.
أما النجل الوسيم (وسام) فيستمد من أبيه التألق والتجدد وحدة النظرة إلى من يشاركه المشهد.
وسام على صدر أبيه, وسام على صدر الفن اللبناني الراقي البعيد عن الابتذال والتزلف وما ذاك الشبل إلا من ذاك الاسد…
سيف البحر يتجدد ويتمدد عبر التاريخ كأنه عراقة التاريخ وروح الحاضر وشغف المستقبل…
سيف البحر يتقمص المجد انطلاقا” من ساحات عامية انطلياس, مرورا” بالعصر الذهبي للرحابنة, وصولا” إلى الدراما اللبنانية التي بدأت تحتل مكانتها على الشاشات العربية…
أتقلب فوق كنبتي المفضلة واتمدد مسندا” راسي على شريط الذكرى, مستعرضا” بطولات غسان صليبا المبدع الذي يحيط بالمجد من أطرافه. لله دره انه غسان صليبا والسلام …!!!