أقيم مساء الأربعاء في سينما “أمبير الشويفات” عرضٌ خاص لفيلم “قضية رقم 23” للمخرج زياد دويري، بحضور أهالي بلدة الدامور. وتفاعَل جمهور البلدة بتأثر مع مجريات الفيلم، إذ تشكّل الاحداث التي شهدتها قبل 40 عاماً أحد العناصر الرئيسية في قصته.
وحضر العرض إلى جانب دويري الممثلون عادل كرم وكميل سلامة وريتا حايك وكريستين شويري وجوليا قصّار. وتوّج دويري والممثلون بهذا العرض جولة على عدد من الصالات في بيروت ومختلف المناطق، تحدثوا خلالها إلى الجمهور.
وقال رئيس بلدية الدامور شارل غفري إن الفيلم “يعني الكثير لأهالي الدامور لأنه يستعرض المرحلة التاريخية التي مرت بها”. ورأى أن “الفيلم يعطي الدامور حقها، لأنه يتيح للناس أن يعرفوا حقيقة ما حصل فيها قبل 40 عاماً”. وأضاف: “نأمل أن يكون هذا الفيلم عبرة للتاريخ ولأولادنا”.
أما دويري فقال: “هذا اللقاء مع أهالي الدامور مهم جداً لي وللممثلين، فالقصة في النهاية هي قصة هؤلاء الأهالي وقصة هذه البلدة الصغيرة”. وأضاف: “لبنان بلد صعب ومعقد، وتاريخنا لم يتاقَش بالكامل، وما حاولنا أن نقوله في الفيلم هو أن المعاناة لم تنحصر بفئة واحدة، بل كثر عانوا، وبعض هؤلاء لم يصله حقه”. وتابع:”من الضروري ان نطوي الصفحة، وإلاّ فسيبقى البلد على كف عفريت، وبالتالي ينبغي على الأقل الاعتراف بالوجه الآخر، وبما لم يتسنَ للبعض أن يخبره”. وأضاف: “لكل انسان قصة، وفي الفيلم لم نسعَ إلى محاسبة هذا أو ذاك، بل أخبرنا القصة التي لم يُحكَ عنها قبلاً، فقد آن الأوان لكي يُسمَعَ صوت أهالي الدامور”.
وتحدث الممثلون تباعاً، فقالت حايك: “في الفيلم تَصالُح وقدر كبير من الأمل”. أما جوليا قصار فأشارت إلى أنها تؤدي في الفيلم دور القاضية كوليت منصور التي “تحاول أن تكون عادلة في هذه القضية التي ستخرب البلد”. وشددت كريستين شويري على ضرورة “عدم توريث الماضي للأجيال المقبلة لكي لا يتكرر ما حصل في الدامور”. ورأى كميل سلامة أن الفيلم “يخبر قصة جميلة، فيها شخصيات جميلة جدا، وعقدة جميلة، ومشاكل كثيرة، والمهم أن يخرج الجميع سعيدا بالفيلم كفيلم، ولكل واحد أن يفهمه كما يريد، وأن يشعر بما يريد”.