تتواصل في سينما “متروبوليس أمبير صوفيل” في الأشرفيّة عروض الدورة 17 لمهرجان بيروت الدولي للسينما التي تستمر إلى 12 من تشرين الأول الجاري، ويتميز برنامج يوم غد الإثنين بافلام ذات طابع سياسي، من أبرزها فيلم عن الإرهاب والتطرف الديني للجزائري مرزاق علواش، إلى جانب أفلام تتناول قصصاً عن اللاجئين السوريين في لبنان والعالم، وأخرى عن اللبنانيين المغتربين أو الحائرين بين الهجرة والبقاء في الوطن.
ويتمحور الفيلم الوثاقي الطويل “تحقيق في الجنة” لعلواش، على تحقيق يجريه صحافيّون في عدد من المدن والولايات الجزائريّة لمعرفة أسباب التطرف وما يدفع الشباب للالتحاق بالمجموعات الإرهابية وتنفيذ عمليّات إنتحارية آملين في دخول الجنة.
ويُعرَض أيضاً فيلم “لا مكان للدموع” (Gözyaşina Yer Yok) للتركي ريان توفي عن الحرب في كوباني ورغبة سكانها في العودة إليها.
زتحضر قضية اللاجئين السوريين في اثنين من عروض الإثنين، أحدهما The Other Side of Hope للفنلندي آكي كاوريسماكي، الحائز جائزة أفضل مخرج في مهرجان برلين الدولي للسينما 2017، ويتناول قصة لاجىء سوري في فنلندا يتقاطع قدره مع رجل فنلندي، والثاني فيلم “شحن” للبناني كريم الرحباني حول معاناة ولد ينزح مع جدّه من سوريا إلى لبنان هرباً من الحرب السورية. وسيحضر الرحباني العرض مع الطفل السوري الذي يمثّل في الفيلم، والممثلة سينتيا خليفة، إضافة إلى والد كريم الفنان غدي الرحباني.
كذلك يُعرض فيلم “ونمضي” للبنانيّة غنى ضو التي ستكون موجودة لمناقشة فيلمها والتحدث عنه. ويثير الفيلم الخيار الصعب للشباب اللبنانيين بين البقاء في لبنان والإستقرار فيه والعمل لتحسينه، أو تركه بحثاً عن مستقبل آخر.
أما Water on Sand للبنانية الكنديّة نتالي عطالله، فيتطرق إلى اللبنانيين في بلاد المهجر من خلال مشاعر شقيق المخرجة وجدّتها.
وفي فيلم “بس صوتي” (Only My Voice) للفرنسيّة ميريام راي، أربع نساء مهاجرات يروين قصصهنّ من دون الكشف عن هوياتهنّ، ويتحدّثن عن اقتلاعهنّ من أوطانهنّ، ويكتشفن نقاطاً مشتركة في تجاربهنّ.
وأيضاً، عرضان لفيلمين خليجيين من الأفلام الخمسة المشاركة. فمن البحرين، يشارك الفيلم القصير “متخَزبُق” للمخرج جعفر المدهون، عن شاب أمضى عاماً في البحث عن زوجة له بالطريقة التقليدية، لكنه قوبل برفض 12 فتاة الاقتران به. ويشارك أيضاً فيلم “الاختيار” لإيمان السيّد من الإمارات العربية المتحدة، عن قصة فتاة توفي والدها الإماراتي فتزور الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى للالتقاء بعائلتها التي ابتعدت عنها منذ وقت طويل ولتسوية وضع ميراث والدها.
وثمة عرض لفيلم “وميض” للسوري عبد الرحمن دقماق، وهو قصة فتاة تترك المنزل بعد اكتشافها خيانة حبيبها لها، فيما يبذل الأخير قصارى جهده لإسترجاعها.
وتحضر الأفلام التركية في “متروبوليس” الإثنين من خلال فيلم “Yolcu“ للمخرج تشيم أوزاي، عن سائق شاحنة حصل على حضانة ابنه خلال وجود الأم في السجن، لكنهما اضطرا إلى الإقامة في الشاحنة، وفيلم Story of a Job Interview للمخرج ألكيم أوزمن عن صحافي عاطل من العمل، ترفض إحدى الصحف توظيفه، فيقرر أخذ رهينة من الصحيفة.