بعد النجاح الباهر الذي حققته روايته الأولى “غرباء في الرمادي” عن دار الفاربي عام 2008، وتوقفه عن الكتابة للانشغال بالعمل الإعلامي… أصدر الكاتب والإعلامي جاسم سلمان روايته الثانية “كورونا الحب والحرب” عن الدار العربية للعلوم- ناشرون، حيث تعد الرواية تجربة جريئة في التطرق لقضايا مهمة وشائكة باستخدام الرمز، وكسر تابوهات اجتماعية وسياسية، باعتبار الفن الراقي وسيلة للتعبير والنقد، وإماطة اللثام كانت بطريقة فنية بعيدة عن المباشرة، تجعل العمل الأدبي يبدو حيادياً في تشريح الأحداث والشخصيات، والتاريخ.
ملحمة الرواية كُتبت أثناء الحجر، فيها تأريخ لحقبة مهمة وأصل حروب المنطقة وكثير من الحب والخذلان… قصص للحب ناجحة، وأخرى مليئة بالحزن مع موت البطل الذي يصاب بعدوى كورونا من حبيبته التي يزورها خلسة وهي في العزل الصحي وهو يردد: “أنا مريض بك ولا أود الشفاء”!.
تتطرّق الرواية إلى أحداث من خيال الكاتب، مطعمة بشيء من الحق والحقيقة، حول قضايا زواج وحب تأثرت بكورونا، ولكن عمود الرواية قصة حب بين جبران وليلى، تتأثر بشكل مباشر بكورونا التي فرّقت الأحبّاء، وباعدت بين المجتمعات.
يتناول العمل تداعيات الوباء، من توقف للأعمال، وشلل يصيب العالم، حيث تعتبر الرواية أول عمل وإصدار روائي وأدبي يتناول وباء كورونا ( كوفيد 19) منذ ظهوره في نهاية 2019 وسيطرته على العالم خلال هذا العام 2020. وتعمّد الكاتب إنهاء الرواية بشكل تراجيدي، وابتعد عن النهايات التقليدية في تغلّب الخير على الشر، ولقاء الأبطال، وزواج البطل بالبطلة.