بعد افشال المبادرة الفرنسية من قبل السلطة الحاكمة، كما جاء على لسان الرئيس ايمانويل ماكرون في حديثه الواضح والمهين لكل مكونات الطبقة السياسية في لبنان، وفي ظل المماطلة بالدعوة الى استشارات ملزمة لتكليف رئيس حكومة، دخلت البلاد في مرحلة لم يعد فيها التعايش ممكنا مع الممسكين بزمام الامور في الدولة اللبنانية.
ان اعادة تكوين السلطة، بأي شكل من الاشكال،اصبح المخرج الوحيد الذي يمكن بنتيجته انقاذ ما تبقى من دولة ومؤسسات، وعليه فإن مجموعة خط احمرتؤمن اليوم، واكثر من اي وقت مضى بوجوب خلق اطار سياسي معارض جدي يواجه هذه الطبقة التي فقدت كل الشرعية وكل المصداقية.
ان المواجهة المطلوبة هدفها النهائي انتزاع مؤسسات الدولة من هؤلاء لاعادتها الى الشعب اللبناني ليقول كلمته ديموقراطيا في كيفية ادارة البلاد، وفي اختياره لممثليه في السلطة.
هذه المواجهة المفتوحة يجب ان لا تستثني من اليوم وصاعدا اي وسيلة من الوسائل لتحقيق اهدافها لأن ثمن المواجهة على الوطن، مهما كبر، هو اقل بكثير من الثمن الذي يدفعه اللبنانيون يوميا في طريقهم الى زوال لبنان.
لذلك ندعو كافة اللبنانيات واللبنانيين الى الالتفاف حول هدف الثورة الاساسي الا وهو التغيير، في الاشخاص والنهج والاسلوب، دون التلهي بتفاصيل ثانوية سيأتي يوم يحسم فيه الشعب اللبناني ديموقراطيا رأيه فيها.
اليوم علينا الارتقاء الى مستوى الخطر الوجودي الذي يهددنا جميعا والاستعداد لمواجهة قاسية خطيرة ومؤلمة مع اركان السلطة جميعا، قد تتطلب منا جميعا تضحيات كبرى ومكلفة انما ضرورية لانقاذ لبنان من براثن خاطفيه.
سنقوم بما يمليه علينا واجبنا الوطني جنبا الى جنب مع كل حرة وحر في هذا البلد لانه وبكل بساطة وجود لبنان هو خط احمر