آعتبرت الفنانة مايا دياب أن الآراء والمواقف التي تطلقها، هي آراء ومواقف وطنية وليست سياسيّة، مؤكّدةً أنها لن تتوقّف عن المجاهرة بها، واصفةً الطبقة السياسيّة في لبنان بأنها مكوّنة من مجموعة أشخاص تحوّلوا من سارقين صغار ، الى سارقين كبار، وأصبحوا اليوم مجرمين، ولأنهم “دافنينو سوا” فهم متمسكّون بالبقاء على كراسيهم.
دياب استعادت في حديثها مع الاعلامي زافين قيومجيان ضمن برنامج “بونجورين مع زافين” عبر إذاعة “صوت كل لبنان”، مشهديّة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، فأشارت الى انها كانت تتحدّث هاتفيًا مع المنتج الفني هادي حجّار تحضيرًا لحفل كان سيقام حينذاك في مرفأ بيروت، وكانت على موعد مع فريق العمل في المكان المحدّد للحفل عند السابعة من ذلك المساء. وفي خلال الاتصال مع حجّار شاهدت من منزلها المطلّ على المرفأ مراحل تصاعد الدخان الذي سبق الانفجار في العنبر ،12 وكانت لا تزال على الهاتف حين دوّى الانفجار المدمّر. أضافت أنّ تلك اللحظة أعادتها الى ذكريات سنوات الحرب اللبنانية بمآسيها.
دياب كشفت أنها ستُطلق في وقت قريب أغنية وطنية بعنوان “وطني اللي جايي”، من كلمات أحمد ماضي ولحن وتوزيع هادي شرارة، الذي قالت إنه نشأ في “بيت الرحباني” وقدّم في حفل Memorial 6:07 عبر قناة Mtv، أفضل وأعلى ما يمكن تقديمه موسيقيًا للأغنيات التي أدّتها دياب، ومن بينها أغنيات للسيدة فيروز من أعمال الأخوين رحباني.
وعن هذا الحفل الغنائي الذي اختارت دياب ان يكون بعيدًا من المرفأ ومن بيروت لشعورها أنها غير قادرة على الغناء بعد في المكان او المدينة حيث ما زالت أرواح ضحاياها حاضرة، أشارت الى انها عندما تغنّي للسيدة فيروز فهي تشعر أنّ هذه الأغنيات لها كما لكل لبناني، لأننا نشأنا جميعًا على هذه الأعمال الفنية خصوصًا خلال سنوات الحرب اللبنانية وكان صوت فيروز وسيلة للتأمل في ذلك الزمن الصعب.
وردًا على سؤال عن الانتقادات التي تناولتها وفريق الحفل، من المخرجة ريما الرحباني، على خلفية أداء أغنيات السيدة فيروز والاخوين رحباني، قالت دياب إنّ الرحباني لم تتناولها شخصيًا لكن يبدو أنها “تناولت شي تاني”، معتبرةً أن السوقيّة في التعبير والانحدار في الكلام يُشبه قائلَه، مضيفةً أنها تجيد الردّ على ما كتبته الرحباني بالأسلوب والمستوى نفسه، لكنها لن تفعل لئلاً تنزل الى مستوى لا يليق بها، وجوابها لن يكون بالكلام فالردّ سيكون كبيرًا “فلننتظر ونرَ”.
دياب قالت إنّ “الرذاذ السام” الذي أطلقته الرحباني طال أشخاصًا عدّة و”كل حدا بيدافع عن حالة بطريقتو”، معتبرةً أنّ طريقتها مختلفة لكن طرق الآخرين “بتوجّع”. وختمت معتبرةً أن أغاني السيدة فيروز والاخوين رحباني من حقّنا كلّنا، واحترامنا لهذه الاعمال يدفعنا لتقديمها دائمًا بما يليق بالاخوين رحباني وفيروز، مشيرةً الى أنّ حبّها واحترامها للسيدة فيروز ولأغنياتها لن يتغيّرا، مهما حصل ممّن هم حول فيروز، كما أنّ أداءها لهذه الأغنيات التي جعلت لبنان أجمل لن يتوقّف.
للاستماع الى المقابلة الكاملة:
https://vdl.com.lb/program/frontend/web/index.php?r=site/share&ID=13126