لا بد من التوقف مليا عند الفيديو كليب الاخير الذي أنزلته النجمة اللبنانية بعد انفجار ٤ اب المشؤوم والذي تحث من خلاله شباب لبنان على التجذر بالأرض وعدم ترك الوطن لمن لا يعرف قيمة الوطن.
نجوى كرم التي ترشح ايباء ووطنية وتعلق بالبلد الذي تربت بين افيائه وربوعه، ابنة دار السلام (زحلة)، إبنة الوفاء للجيش اللبناني الذي برأيها يجب أن يدير الدفة بصلابة قلب الصخر وليونة اغصان الأرز.
تتوالى اللقاءات مع نجوى الرقيقة والتي تعاني ما يعانيه كل لبناني من أسى وحزن على الانفجار الأخير وما ترك من دمار حيث بقيت عائلات كثيرة بلا حتى اي ديثار وتأبى التحدث عن ما آل إليه حال البلاد، حيث تطلب من الشباب اللبناني أن لا يهاجر, ان لا يترك الأرض الخضراء يابسا” وعجافا”.
عندما غنت نجوى كرم قائلة: ما تفلوا, لا تجعلوا بلدنا مجتمع هرم, فالشباب هم الحياة وهم يستعيدون روح الأرض, ورياض الفكر وخصوبة الحياة.
ليس جديدا على شمس الأغنية اللبنانية أن تتغنى بلبنان الحريات والنجاحات
والانجازات لكن ماذا عساها تقول اليوم بعد أن خيم الصمت والحزن على عاصمته جراء اهمال المسؤولين, لم تعد كلمة مسؤولين تليق بهكذا سلطة حيث تمنت لهم أن تزورهم الافاعي ليتعلموا من لدغتها معنى أن تلدغ من المسؤولين المارقين السارقين وليس لمرة وحيدة بل تكررت اللدغات على جسم الوطن وهم يتفرجون على شعب يتاوه وينازع لنيل أبسط حقوق الإنسان…. نجوى كرم انت نجوى كل مظلوم وانت من كرم الله للبنانيين تتحدثين باسمهم قولا وغناء ، تصدحين بمواويل تملأ الدنيا شدوا وطربا كما تملأ الدنيا اعتراضا ومهابة من القادم .
بقلم عماد يوسف المصري
