أكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أنّ “البواخر بدأت تفريغ حمولتها في المستودعات، وخلال الـ 48 ساعة المقبلة يكون موضوع الاعتمادات بين الشركات المستوردة للنفط ومصرف لبنان حُلّ نهائيًا لتفرّغ البواخر الأخرى المنتظرة في البحر”، مضيفا : “أما تحديد عدد من المحطّات للكميات التي يمكن بيعها فيندرج ضمن إطار اعتماد سياسة الحفاظ على مخزونها لأطول فترة ممكنة”.
وقال البراكس في حديث صحافي إنّ “النقابة تتابع مطلبها بإيجاد حلّ مستدام لفتح الاعتمادات، وبالتالي عدم التأخير في تغطية الحاجة المحلية”، موضحا أنّ “المشكلة لا تتوقف عند عدم توافر العملة الصعبة لدى مصرف لبنان، بل التأخير الحاصل مرّده الآلية المعتمدة من قبل “المركزي” والتي تنصّ على دعمه استيراد المحروقات عبر تأمين 90 % من كلفتها بالدولار، إلّا أنّه لا يوافق على الدعم قبل تفريغ المحروقات كونه بحاجة إلى مستندات من الجمارك للحصول على إثبات حسي بأنّ البضائع أُفرغت في الأراضي اللبنانية، في حين أنّ الشركات تتأخّر في إنجار المستندات بعد ان تكون فتحت اعتمادات في احد المصارف التجارية عبر تأمين 10% من ثمن المحروقات بالدولار والباقي بالليرة، من هنا يتم استغلال وجع المستهلك وشحّ البنزين للضغط على مصرف لبنان في اتّجاه دفع الدولارات قبل تقديم المستندات”.
وطمأن البراكس الى أنّ “بواخر النفط ستصل أيضاً إلى لبنان قريباً”، مشدّداً على ضرورة “تأمين مخزون استراتيجي في منشآت النفط، لأنّه يؤدي دورا مهمّا في الحفاظ على الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي، فالأسبوع الفائت أمّنت مصفاة الزهراني 17 مليون ليتر من المازوت لمؤسسة الكهرباء من مخزونها، وإلا لغرق لبنان كلّياً في العتمة”.