Menu

وستأكل لقمتك … بتعب يديّك..

شارك الخبر

كتب الأستاذ دال الحتّي

لا شكّ بأنّ ما حصل، وما يحصل، وما سيحصلّ في لبنان، سيغيّر نمط تفكيرنا ، وسُبُل حياتنا إلى الأبد…

١- سننسى كلياً فكرة التعامل بالدولار… ولن نتعامل مطلقاً إلا بعملتنا الوطنية … الليرة اللبنانية… وهو واقع حال كلّ دول العالم، التي تتعامل داخلياً بعملتها الوطنية فقط…

٢- ستبدأ العاملات الأجنبيات في منازلنا بمغادرة لبنان بسبب عدم وجود الدولار… “وما عادت توّفي معنا مدام”… وستعود ” المدام ” إلى لعب أحدّ أهمّ أدوارها ، وهو دور ستّ البيت، وربّة المنزل، ومربيّة أولادها…

٣- سيبدأ العمال الأجانب، وجلّهم من المصرييّن، بترك محطات البنزين، ومغادرة لبنان… ” والله يا بيه ، ما يصحشّ كِدا…”، وسيضطر شبابنا ، ” وصبايانا”، إلى العمل في تلك المحطات ، لتأمين مصاريفهم اليومية، وأقساط جامعاتهم… وهذا ما يحصل في كلّ دول العالم…

٤- سنعود جميعنا إلى قُرانا وإلى الأرياف للعمل في أراضينا ، لنزرعها ، ولنأكلّ من منتوجاتها… وهذا ما يحصل في أرقى دول العالم، في سويسرا على سبيل المثال…

٥- سيتغيّر وسيتبدّل نمط تفكير شبابنا، وسيخفّ وهج العنجهية الشبابية، وسنتعلم التواضع والتواضع، كما في كل الدول الراقية التي نتشبه بها احيانا…

٦-ستعود العمالة اللبنانية لتعمل في البناء ولن يقف صاحب المهنة لمراقبة العمال الاجانب  وهم يعملون تحت امرته و اشرافه

٧- سيعود أبنائنا طلاب الجامعات للعمل في اوقات فراغهم للعمل في المطاعم والمقاهي لتحصيل مصروفهم ومساعدة اهاليهم في اقساط الجامعات

٨-سيتقبل الخريج الجامعي العمل في مجال تخرجه براتب مقبول ليس ان يطلب راتب خيالي للعمل او ٣٠٠٠ $ أو الجلوس في المنزل لان منزلته الإجتماعية لا تسمح له بالعمل اقل من هكذا معاش

٩-سنعود لنركب في النقل العام والمشترك وليس عل كل لبناني ان يركب سيارته الخاصة للذهاب الى عمله لان كرامته لا تسمح له بالركوب في الباص او التاكسي وبذلك يحل جزء من ازمة السير

ولكيّ يحصل كلّ ما ورد، سنحتاج إلى سنوات من العذاب الفكري… “ففورة الحياة السهلة” التي كان اللبناني يعيش فيها… قدّ ولّت إلى غير رجعة…

*وستأكل لقمتك … بتعب يديّك..

قناة موقع بالمختصر

Omgomg Onion Site ОМГ