مدير عام القطاع الموسيقي والإذاعي في مجموعة Mbc ,عضو اللجنة الفنية في هيئة الترفيه ،المملكة العربية السعودية، زياد حمزة
يعلق على الانتقادات لليلة بيروت قائلا: لماذا نجيد النقد ولا نحسن الشكر !!
عاصي الحلاني، نجوى كرم، ملحم زين وديانا حداد.. أربعة من فناني بلدي المبدعين الذين تُرفع القبعات لتاريخهم الفني وأصواتهم وأدائهم وأخلاقهم العالية.. اجتمعوا معاً من قلب العاصمة السعودية الرياض، ضمن حفلات (موسم الرياض) الفنية في سهرة حملت عنوان “ليلة لبنان”، وهي بالمناسبة ما كانت لتتم لولا توجيهات معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، والشركة المنظمة، ومجهود استثنائي للقطاع الإذاعي والموسيقي في مجموعة MBC الذي أتولى إدارته، بالإضافة طبعاً إلى موافقة وتوافق الفنانين النجوم الأربعة الذين لم يوفروا جهداً ولم يترددوا في المشاركة وتلبية الدعوة على الرغم من ضيق الوقت الشديد الذي حال دون إقامة بروفات على الأغنية الجامعة “تعلا وتتعمّر يا دار” التي قاموا معاً بتأديتها على المسرح بعفوية وبدون تحضيرات، رافعين علم لبنان وسط هتافات الجمهور وتصفيقهم وتفاعلهم ودموعهم..
ولكن…. رغم روعة المشهد الذي جاء في وقت حساس من تاريخنا المعاصر كلبنانيين، ولأن البعض – مع الأسف – اعتاد (إذا أحسنّا الظن) على رؤية الجانب المظلم في أي غرفة مضيئة.. ما لم نقل “الاصطياد في الماء العكر”، فقد سارع هؤلاء إلى توجيه أصابع “النقد الفني” إلى طريقة أداء النجوم الأربعة لأغنية “تعلا وتتعمّر يا دار” كتسليط الضوء على بعض الهفوات الناجمة طبعاً عن غياب البروفات مع الفرقة الموسيقية من أجل التحضير لتأدية الأغنية معاً، سيما أنهم بادروا إلى الغناء ارتجالاً على المسرح بكل عفوية وروحٍ من الحماسة والوطنية والحب..
بالله عليكم أيجوز أن نقول أن الفنان الفلاني بدأ الغناء قبل انتهاء الفنان العلاني من تأدية مقطعه في الأغنية؟! أو أن فلان سبق بدء الجملة الموسيقية، وعلان كانت طبقته أعلى أو أدنى من المقام!! أي مقامٍ هذا؟؟…
إذا كان لكل مقامٍ مقال، فلعل المقال الوحيد في هكذا مقام: “ما هكذا تورد الإبل!”