على أثر موجة الإعتراضات العارمة التي أثيرت بعد قيام الشركة المتعهدة إنشاء مشروع سد بسري بنقل المقدسات والمحتويات الدينية لكنيسة مار موسى الحبشي الى كنيسة سيدة الإنتقال مزرعة الضهر- المباركة بطريقة غير لائقة ، وما رافقها وتبعها من تطورات إستدعت إجتماع عاجل بين وفد من أبناء مزرعة الضهر- المباركة و سيادة المطران مارون العمار راعي أبرشية صيدا المارونية السامي الإحترام عقد في تمام الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم الجمعة الواقع فيه ٢٧ أيلول ٢٠١٩.
بعد التداول وعرض الهواجس والقضايا المشتركة من كلا الطرفين ومنعاً لتكرار ما حدث
أكد سيادة المطران مارون العمار على ألأمور التالية :
أولاً- إن كاهن رعية سيدة ألإنتقال مزرعة الضهر- المباركة ولجنة الوقف هم من يمثل سيادته خاصة في الشؤون المتعلقة بـكنيسة مار موسى ودير القديسة صوفيا من ناحية المتابعة والتنسيق مع كل المؤسسات المعنية.
ثانيا- إن كنيسة مار موسى ودير القديسة صوفيا لن يتم فكهما ونقلهما ما لم توافق مديرية ألآثار على ذلك .
إنتهى البيان حول موضوع ألإجتماع .
من جهة ثانية ، إننا نتوجه بالسؤال إلى الشركة المتعهدة ومن خلالها إلى مجلس الإنماء والإعمارالمحترمين :
لماذا الإصرار على نقل الكنيسة في هذا الوقت ؟
هل سيلتزم مجلس الانماء والإعمار والشركة المتعهدة بقرار المديرية العامة للآثار التي ما زالت تقوم بالدراسات في موقع دير القديسة صوفيا ؟
أم أنهم سيتخطوه تحت عنوان أن الأولوية للسد وليس للآثار حتى ولو كانت مدافن القديسين ؟
وهل ستنقل احجار الكنيسة ووتوضع في ساحة مزرعة الضهر كما سبق حصل مع محتوياتها…
ما هي الجدوى من نقل الكنيسة اليوم فيما لو توقف العمل بالسد لسبب ما !
سيما وأنه هناك دراسات على عدة مستويات (آثار، طبيعة الأرض…) من شأنها أن تعيد النظر بجدوى مشروع سد بسري ، إضافة إلى الاوضاع المالية والإقتصادية المتدهورة التي يمر بها البلد والتي تحتم علينا اللجؤ الى بدائل أقل تكلفة و ما أكثرها .