Menu

رأس سنة ميلادية ام مفاصل حياتية؟

شارك الخبر

بقلم عماد يوسف المصري

انها الورقة الأخيرة من عمر هذه السنة, ورقة أخيرة تنسل من بين أيدينا، تذرف دمعا”,  تنسكب الما”, تتكوكب خبرا”, تنسحب جللا”, ونحن نتطلع بقلوبنا راجين أن تكون الورقة القادمة أفضل وافعل واجمل, إلى آخر أفعال التفضيل, ولكن من سيغير الورقة القادمة؟ أهم السياسيون؟ الاقتصاديون؟ المانحون؟
بالطبع لا…فلا يغير الله بقوم إلا ليغيروا ما بأنفسهم, وهذا الشعب لا زال يجتر نفس الأسماء والمواقع والصفوف. ..
إنها آخر سنة في هذا القرن على الأقل لن نعود لنقول (طعش) لعل ذلك فيه تغيير ما, فنصبح أولياء أمرنا ونستطيع أن نؤلف حكومة, وان ننقذ اقتصادا” أو نرحم وطنا”ومواطنين …!
غريب أمر الزمن , فهو يطوي الأيام ولا يطوي رادءتها , يطيل الأعمار لمن لا يستحقون الحياة بينما نعرف أن الحياة استحقاق وجدارة,فالكثيرون غير جديرين بالحياة نفسها , وان تقلبت روزنامة العمر إلى الأمام ام الى الخلف , سيان عندهم الأمس والازل, والغد والابد, يهادنون الموت ويهاجمون الحياة ومع ذلك هم أموات بيننا…
هل يعلمون اننا خسرنا فرحة العيد مذ التقينا بحضراتهم؟

هل يعلمون أن وجوههم السوداء اعمتنا عن بريق الحياة برمتها؟

هل يعلمون أن أعمارنا لا تسير متوازية مع أعمارهم وأننا نموت يوميا قبل نشرة الأخبار وبعدها الف مرة ؟

أشك بأنهم لا يعلمون, بل يعلمون ويصرون على عدم إعطاءنا فرحة العيد, أطلقوا سراح فرحتنا, أعيدوا لنا بهجتنا,
فهل من يسمع؟؟
بعد 366 يوما من العام الاتي نكون قد أصبحنا في 2020, لعل الارقام تلعب دورا” في تحسين الظروف, لكن الى ان نلتقي بتلك الورقة الأخيرة من العام 2019, سنستمر في قول كل عام وانتم بخير في بلد قل فيه الخير والخيرين, اعايدكم جميعا”,دمتم سالمين….!!!!

قناة موقع بالمختصر

Omgomg Onion Site ОМГ