بقلم عماد يوسف المصري
السادس من كانون الأول محطة مجيدة قبل حلول الميلاد المجيد. . فلا ميلاد بدون الشجرة. ..ولا فرح دون الميلاد ولا أعياد بدون ألوان الميلاد …
هي الشجرة منذ أيام الفنيقين، تلك الارزة التي بنيت من جذوعها قصور الملوك في العالم….
تلك الشجرة التي نعلم الأجيال احترامها وزرعها وتشذيبها لأنها المعطاءة مع امنا الأرض التي منها انبثقت حلاوة التضادد والتعادل فصرنا نجدد القول (ازرع ولا تقطع)…وبالفعل علينا المباشرة بلا تأخير بزرع أعالي الجبال وكل المساحات كمشاعات يجب استغلالها لمزيد من المساحات الخضراء. .وكم هو جميل أن يصادف ميلاد المعلم كمال جنبلاط مع عيد الشجرة كون المقاربة أكثر من صحيحة. .فالتشبث بالأرض من شيم الكرام ، والأرض والعطاء وجهان لعملة واحدة ونادرة خاصه بعد اتجاه العالم لسرعة التكنولوجياوالبعد عن الأرض فكان أن انسفل ثم انحدر رغم ووصل إلى درك أقل ما يقال فيه انه سيء…
عودوا يا أحبة إلى الشجرة والتشجير. .عودوا إلى منابع الخير والبركة , شاركوا الفردوس الأعلى في إضفاء الظلال بوجه الشمس ، أعيدوا لارزنا مجده وعزه… أعيدوا معاني البطولة لشجرة علمنا اللبناني الرائع. ..
لبنان بمجمله بحاجة إلى اخضرار واستقرار ..إلى عمران وازدهار. .. بحاجة إلى رعاية واستمرار، وحتى نصل إلى نهاية المشوار بدون انحدار ولا انهيار. ..
اجل أعيدوا الاعتبار لكل أنواع الأشجار لنخرج من عتمة الليل إلى وضح النهار دون لبس أو استتار. ….