بقلم : عماد يوسف المصري
في اليوم الماسي للاستقلال نقف اجلالا لذاك الجيش الأبي الذي يستاهل منا كل التمنيات السعيدة …فجر الاستقلال يلوح على كل تلة ورابية والعلم يرفرف على كل جبل وسفح …
( تماما” كما يرفرف اليوم على أعلى تلة من تلال فالوغا العريقة كما زرعه المقدم جميل لحود في حينه)
..ألوانه تحرك المشاعر كيفما اتجهت. . تتجول في المناطق الريفية كما في العاصمة فتلمع الألوان الزاهية بين جفنيك. .هو العلم اللبناني الذي يحميه الجيش اللبناني وهما رمزا لكل لبناني حر وأصيل. ..فخر الأصالة والشجاعة هم شباب وشيب وشعب وفرق هذا الجيش الذي قهر الإرهاب في نهر البارد وفي عرسال فجر الجرود…
كلنا نحي هذا الجيش الباسل بدء من شهيد الاستقلال الأول سعيد فخرالدين وصولا إلى آخر نقطة بذلت في جرود عرسال ..واللائحة تطول وتطول لكن الأهم أن يبقى هذا الجيش الحامي لهذا الاستقلال مهما تنوعت الأسماء أو كثرت. .ومهما علت المناصب. .
لا يد فوق يد الجيش اللبناني. ..لا علم يعلو على العلم اللبناني. ..لا شمس تشرق على لبنان إلا من صنين. .هذه هي مرابعنا. ..هذه هي العزيزة وجبالنا الكريمة وسواحلنا الغنية وضواحينا المعطاءة وعاصمتنا الجامعة وبقاعنا الخير وشمالنا النير وجنوبنا خط النار. ..كلنا نلتف تحت عباءة ذاك العلم اللبناني. ..نكتب قدرنا بحبر واحد هو الدم اللبناني الموحد. .نسترخص الشهادة وبذل الدم حينما ينادي الواجب لحماية هذا الجيش وذاك العلم…
نداء الوطن لا يسمعه إلا من كانت جذوره متاصلة في ربوع هذا الوطن. . الاستقلال ليس منحة من دولة كبرى أو صغرى. .إنه انجذاب إلى كل حبة تراب من هذا الوطن نحميه برمش العين وبيد حاضنة لكل أبناءه. ..
جيشنا الباسل. .كل استقلال وانتم بخير..دمتم حماة الوطن الغالي. ..