مما لا شك فيه، ان المواقع الصحافية الالكترونية، اصبحت حاليا بمكانة عالية ومتابعة دائمة عن باقي الوسائل الاخبارية والفنية والاقتصادية وغيرها، ويعود هذا كله الى السهولة والسرعة في البحث وكثرة الخيارات المتاحة للمتابعة.
الا ان هذا يفتح الباب رغم كل الحسنات، امام عدم المصداقية حينا وعدم صحة المعلومات او تحريفها احيانا، ولعل هذه الاشكالية في لبنان تحديدا والعالم ككل عامةً، قد تلزم تحرك الجهات المسؤولة جديا و بشكل حازم لايجاد حلولاً لوقف هذا التشابك، والسيطرة على كل ما يشاع من هنا وهناك، وعلى صاحب القرار في الموقع مسؤولية اساسية، اذ عليه التأكد من الاخبار والمعلومات، وان يكون اساسا عضوا في احدى النقابات كالصحافة وغيرها، وبذلك قد نكون بدأنا بطمر بعضا من الصحافة الصفراء او الصحافة التي تبغي الربح السريع عبر نشر مثل هذه المغالطات.
و من هذا المنطلق، يجب علينا القاء التحية و الاحترام لبعض المواقع التي بدات واستمرت بمصداقية متناهية، رغم كل الظروف التي المت بلبنان، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد ان هذا الموقع “بالمختصر”، والذي عرف نفسه على انه يحمل رؤية معاصرة بين المواقع، وانه ذو اقلام نظيفة وبعيدة عن الصحافة الصفراء …. كل ذلك نراه واقعاً مع فريقٍ متكاملٍ من العمل يتابع ويراقب وينشر ما يتوثق من اخبار، ولا يقترب من الاشاعات المغرضة، بل ان هذا الموقع المهني الصادق بكل اعمدته من كتاب وعمال وصحافيين، يحملون راية الانتشار الاخلاقي والفكري محليا وعربيا، وتتقدمهم في ذلك، إمراةٌ مناضلةٌ في حقلها هذا، فان السيدة ديزيريه بصيبص، صاحبة مشروع بالمختصر والمساهمة في مشاريع اخرى ثفافية وفنية وصحافية، تحمل داخلها قوة الارادة، وطموح لا متناهي، وعزم على الوصول الى الرقي، ومثابرة لانجاح مشاريعها، وتنتقل هذه الشخصية من السيدة بصيبص، الى من يعاونها في اعمالها ومشاريعها، لان الوضوح وحده ينير الطريق.
من هنا، كلنا نحمل تلك الاماني بان يسعى القيمون على الصحافة والمواقع الالكترونية، باصلاح ما ينبغي اصلاحه، ويبدأون في ايقاف ما يسمى بالصحافة الصفراء ويساعدون بعض المواقع وبعض الصحفيين في ايصال الحقيقة المجردة للقارئ و المتابع.
د. خلدون عبد الصمد