مع تقدم وتطور العلوم بكافة اشكالها، برزت علاقات مستجدة بين بعضها لم يفكر احدا بذلك في بادئ الامر، و لعل اهم تلك العلاقات المستجدة كانت بين الاعلام و الاقتصاد، و التي حصلت مع سرعة انتشار الاعلام بعد ان هيمن الانترنت على الساحات الاعلامية بشكل طاغي، فانهارت كثيرا من المؤسسات الاعلامية الكلاسيكية لعدم مجاراتها العصر الاعلامي الحديث كبعض الصحف و الاذاعات المسموعة و المرئية.
واتجه العالم الاقتصادي بشكل اساسي لهذا الاعلام الواسع والسريع الانتشار و الذي استطاع دخول كل البيوت، فاستفاد منه عبر وصول القوى المنتجة الى المستهلكين باسعار اقل و قدرة تواصل عالية، فتطور الاقتصاد العالمي بطرق جديدة وتطور الاعلام الاقتصادي بذات القوة وبنيا سويا مؤسسات عبر الانترنت وكيانات تسويقية لكافة المنتجات وكافة القطاعات الاقتصادية يدا بيد مع هذا الاعلام الاساسي في حياة الانسان حاليا.
وليس هذا فحسب بل تدخلا سويا في الكشف عن الفساد و الهدر في القطاعات الاقتصادية للدول و المؤسسات ووصول المعلومات الاقتصادية للجميع، فها انت تقرأ الان بسهولة هذا المقال و تنتقي ما تريد متابعته ماليا و اقتصاديا، و يمكن لك ايضا ان تستثمر و انت في منزلك و هذا كان من المستحيلات في ما مضى ان كان اقتصاديا لبناء الاستثمارات، او اعلاميا لنشر المعلومات.
د. خلدون عبد الصمد