لا ليس منذ ١٧ تشرين ابتدأ الانهيار، ان الانهيار بدأ منذ رفض السلطة الاستماع الى صوت الشعب و صوت الاقتصاديين و صوت الفقراء.
١٧ تشرين كانت الصرخة التي حاول من خلالها الشعب اللبناني الحر ايصال صوته الى اذان مغلقة، تخاف على ماضيها و لا تسأل عن مستقبلها.
١٧ تشرين هي ذاك القلب الذي نبض بملايين عروق الشعب اللبناني.
١٧ تشرين هي من كان واعيا قبل مسؤولي لبنان عن ما يحصل و سيحصل في هذه القطعة التي ذكرها الله و تناقلتها الاجيال … لبنان.
قالت ١٧ تشرين لا باسم الجميع …. و حاربها الجميع.
قالت ١٧ تشرين الحق و تغاضى عنها الجميع.
اليوم استفاق لبنان و شعبه … و لو متأخرا” … الا انهم استفاقوا على صوت ١٧ تشرين الذي هدر من الشمال الى الجنوب و من البقاع الى الجبل …. و كرست ساحة الشهداء فخرا و عزا لاحرار لبنان.
و سنبقى ننادي بالحرية و الكرامة و المحاسبة و سنبقى نناضل لولادة لبنان الجديدة.
ليس هناك ازمة اقتصادية … هناك إدارة فاشلة.
ليس هناك جوع و فقر … هناك فساد و اهمال.
ليس هناك ضعف و ذل … هناك أناس اوصلونا الى ما نحن عليه …. و سيحاسبون امام الشعب اللبناني … فالحق آت … و الله موجود.
د. خلدون عبد الصمد