Menu

إلى المؤمنين الذين يخافون المناولة من الملعقة المقدسة

شارك الخبر

إلى المؤمنين الذين يخافون المناولة من الملعقة المقدسة، بداعي القرف، أو خوفا من انتقال الأمراض إليهم.

درج التقليد في الكنيسة الأرثوذكسية أن يناول الكاهن المؤمنين جسد ودم المسيح المقدسين، بواسطة ملعقة مقدسة، ما يثير خوف بعض المسيحيين من أن تنتقل إليهم الجراثيم.

لو كان الأمر كذلك لَما بقي أيّ كاهن على قيد الحياة!

ذلك أن الكهنة يتناولون، في نهاية القدّاس، كلّ ما تحتويه الكأس المقدّسة الّتي يكون قد تناول منها عدد كبير من المؤمنين المصابين بأمراض متنوّعة إلى جانب الأصحّاء؛ فإنّ جسد الرّبّ ودمه هما كما نؤمن ونصلي: ”نار تحرق كلّ شيء، وتطهِّر وتشفي المؤمنين”.
+++++++
إليكم الحادثة التالية:
ذهب المتروبوليت ”بندلايمون فوستينيس“، مطران ”خيوس“ (رقد عام 1962)، إلى مصحّ مرضى السّلّ العائد لمؤسّسة ”سوتيريّا“، للاحتفال بالقداس إلهي، فأحضر إليه الممرّضون وعاءً يحتوي على ملاعق كثيرة،

– فسألهم: ”لماذا أحضرتم هذه الملاعق؟”
– أجابوا: “طلب الأطبّاء أن تُناوِلَ المرضى بهذه الملاعق مبتدئًا بأصحاب الإصابة الأخفّ، ومنتهيًا بذوي الإصابة الأثقل”.
– أجابهم الكاهن بإيمان: “لا حاجة لهذه الملاعق؛ لديّ الملعقة المقدّسة”(التي تحتوي جسد ودم الرب المقدسين الشافيين).

ثم ناول المرضى بالطريقة القانونيّة، وبعد ذلك ٱقترب من الباب الملوكي ليتناول ما بقي في الكأس المقدّسة، أراد أن يُظهر للجميع وخصوصًا الأطباء، أنّ المناولة الإلهيّة نارٌ تحرق كلّ زغل.
+++++++
عند الانتهاء من مناولة الشعب يقف الكاهن في الباب الملوكي حاملاً الكأس المقدسة ويقول للشعب:
“هذه لامست شفاهكم فتنزع آثامكم”
تذكرنا هذه العبارة بما قاله ملاك الرب لأشعياء النبي: “إن هذه مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيئتك” (اشعياء 6: 7).
عند المناولة نأخذ الجمرة الإلهية الحاملة الحياة التي تطهر الجميع، وتحرق غير المستحقين.

قناة موقع بالمختصر

Omgomg Onion Site ОМГ