بقلم : صابرين حجازي
رجل سطع نجمه في الليالي الهالكة,كما ضحكت له شمس النهار مهللة لاعماله الفكاهية الطريفة ولذكائه الفائق,ينتزع منك الضحكة والتصفيق بخفة واناقة.هو صورة المبدع الذي يوظف امكاناته الفنية المختلفة من نص وتمثيل واخراج وغناء واداء استعراضي في اعمال ذات قيمة فنية وفكرية غنية بالايحاءات الانسانية.
لذلك احار في ان احصر هذا الرجل في لقب او عنوان,فهو ليس ممثلا فحسب او موسيقيا” فحسب او مخرجا” فحسب او مؤلفا” فحسب,بل هو كل ذلك و اكثر…
انه جورج خباز !!
جورج خباز المراقب الدقيق لمجتمعه,الذي يبحث دائما” عن الحالات المهمشة والقضايا الانسانية التى تطغى على اعماله التمثيلية…
مسرحه هو الاكثر شعبية في لبنان و في الوقت نفسه الاكثر ابتعادا” عن الاستهلاك,فالحشود المتوافدة من كل حدب و صوب لحضور مسرحياته خير دليل على مدى قدرته على زرع الفرح في قلب محبي اعماله,يقصد الجميع مسرحه لثقتهم بما ينقله من قضايا انسانية واجتماعية,وعشقهم لادواره المرحة الي تدخل سريعا” قلوبهم.
كيف لا يتوافد عليه هذا الكم الهائل وهو الممثل الحساس الذي يقتبص مشاعر الناس وجدلياتهم ويحولها الى مشهدية صادقة ومعبرة تجذب كل الفئات العمرية والفكرية؟؟
في سجل الخباز اعمال كوميدية يبحث فيها عن فسحة سلام وفرح, حقا” ان الكوميدية اسرع وسيلة لايصال الرسالة لانها تصل الى العقل و القلب معا”,فيما التفكير مشغولا”,يكون القلب قد ادخلها و حفظها…هذا هو الفنان الحقيقي الذي لا يتوقف نجاحه على عمل واحد فقط, فان جورج خباز ان مثل على الشاشة الكبيرة ابدع, او وقف على خشبة المسح ابهر, وعلى الشاشة الصغيرة اتحف !!
فمن يعلم ماذا بعد في جعبة الخباز من سحر الابداع و توهج الموهبة؟؟
ومن يعلم بماذا سيدهشنا الخباز بعد؟؟
لكن لكل تلك الاسئلة جواب واحد لا يكتب سطوره الا الاقدار ونحن لا يمكننا غير الانتظار !!!