لم تمضِ أيّامٌ قليلةٌ على انتهاء زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسّان دياب إلى دولة قطر التي نقل خلالها أوجاع اللبنانيين وهمومهم إلى أمير البلاد ورئيس وزرائها، حتى طالعتنا إحدى الصّحف اللبنانية بخبرٍ نشرته على صفحاتها أنّ الرئيس دياب طلب من القطريين خلال لقائه بهم وظيفةً له وقدّم سيرته الذّاتية للوظيفة، ممّا أربك الحاضرين لما قام به وفق الصحيفة.
والمُريب الغريب فيما نشرته الصحيفة، كيف لرئيس حكومة كحسّان دياب أن يقومَ بذلك وهو الذي زار قطر حاملاً في جعبته رزمةً من المطالب لوطنه وشعبه اللّذَين دمّرتهما السلطة؟ كيف تجرؤ على المسّ بكرامة أشرف رئيس حكومة لم يسرق أموال اللبنانيين؟ ما الذي دفعها للقيام بذلك؟ ألا تعلم أنّ دياب رجل المهمات الصعبة في لبنان، وهو الذي لا ينام قبل إنجاز ملفات مجلس الوزراء؟
من الموسف أنّ جريدةً عريقةً تكتب هكذا مقال عن رئيس حكومةٍ شريفٍ ونزيهٍ وصادقٍ!!!
وفي حال كان ما كتبته الصحيفةُ صحيحاً، فهذا يدلّ على أنّ دياب يعتبر نفسه كأيِّ مواطنٍ لبنانيّ، وهو قام بواجباته كرئيس حكومةٍ على أكمل وجه، دونَ أن ينهبَ ويسرقَ ويكدّس أمواله في البنوك في الخارج كما فعلَ ويفعلُ الكثيرون من رجال السلطة في لبنان؟
علي احمد