كما يعلم القاصي والداني، فإنّ اللبنانيين والمقيمين ، وبعد كارثة المصارف اللبنانية في تشرين الأول ٢٠١٩، تحايلوا وبشتى الوسائل ، وصرفوا الشيكات المصرفية، وإستحصلوا على الأموال النقدية بالليرة اللبنانية أو بالدولار الأميركي، أو بغيرها من العملات، ووضعوها داخل أسرتّهم، وفي خزائنهم، وتحت بلاط مطابخهم… وضمّوا اليها ذهبهم وألماسهم وياقوتهم… وحاولوا إخفاءهم ” تحت سابع أرض”,خوفاً من السرقة, وتحسبّاً لغدر أصحاب المصارف, ولغدر الزمان…
وتقدّر المبالغ بالمليارات… والذهب بالأطنان…
وأتى غدر الزمان,وحصل إنفجار بيروت الملعون والمشؤوم في ٤ آب, وتطايرت أشلاء المواطنين, ودّمرت البيوت والخزائن والأسرّة وصارت المنازل ” مسح البلاط”.
ومنازل المنطقة المنكوبة تعجّ بالميسورين وبالمتمكنين وبالقادرين, وأموالهم وذهبهم تحت الردم !
ومنهم من لمّ ولن يعود الى منزله, لأنه أصبح شهيداً, ولأن المنزل إختفى !
فأين أصبحت مليارات الدولارات والليرات اللبنانية وكميّات الذهب وعقود الألماس واللؤلؤ والمرجان؟
فهل إختفت، كما إختفت بيروت !
سؤال برسم من صنّفوا أنفسهم متطوعين ومُسعفين ورافعي أنقاض وعاملي خير !
أنا لا أتهمّ أحداً ، فالشهامة والمرؤة موجودتان فينا، والحمدالله !
لكنّ سؤالي مشروع ومحقّ !
المواطن المسلوب الدكتور دال الحتي
٣ أيلول ٢٠٢٠