كالعاصي تدفقاً أيها العاصي

لصوتك الشجي خانة خاصة في مسامعنا، لنكهة اغانيك ملمس مخملي يحملنا إلى شعور ملوكي، لتعايير وجهك وانت تصدح خصوصية تتجاوز حدود المغني لحدود الطرب. .

لعل من منحك لقب العاصي كان يقصد انك كالعاصي تدفقا ( رغم أن دفقك هو لداخل حدود الوطن وليس كنهر العاصي) إلا أنك تشبهه تدفقا وعطاء ونقاوة. … على امتداد البقاع والى كافة أرجاء لبنان والوطن العربي تمايلت وتمايلت معك الخصور واكتاف الدبكة، من بحة الاوف لديك ولدت حناجر تعمم اسم لبنان في دول العالم تقول (بيكفي انك لبناني) ،،، على الاكف حملوك كما حملت اسم لبنان إلى المنابر العربية والعالمية. ..

غنيت فاطربت، وامتدت شهرتك من بقاعك إلى بقاع الأرض فارسا للأغنية العربية وحامل لواءها إلى العالمية… عاونك أفضل الموسيقين والشعراء فكانت لك إبداعات شبابية ناهضة بلغة ذاك النبطي المحترف ،، واطليت من أعلى مستويات المسارح، فمن جرش إلى مصر والدول العربية والغربية أطل الفارس مرارا يحمل علم لبنان كنزا حقيقيا بين يديه. .

أما آخر إبداعات المسرح فكان (الشمس ) وكانت له (القمر ) نادين الراسي في مسرحية (شمس وقمر ) للمبدع الراحل وجدي شيا حيث ابدع العاصي بقصيدة إذا الشعب يوما اراد الحياة رغم أن الفنانة لطيفة التونسية غنتها من قبل , إلاّ ان الفنان عاصي أعطى لها نكهة مختلفة تقاسمها مع روح وجدي شيا الموسيقية المرهفة فكانت ابداعا فوق أبداع على مسرح كازينو لبنان.

وأخيرا لا آخرا يبقى عاصي في مصافي الفنانين الكبار حيث لا يمكن إعطائه رتبة أقل من فارس الغناء العربي.. لك منا كل التمنيات الطيبة مع باقة زهر جمعناها وردة وردة من كافة الدول العربية. ..للعاصي نرفع كل آيات التقدير مع ضمة من القلب بمناسبة ميلادك. ..

بقلم عماد يوسف المصري