إحتفلت منظّمة مالطا ذات السيادة والجمعية اللبنانية لفرسان مالطا بعيد شفيع االمنظّمة مار يوحنا المعمدان بقداس جامع لمختلف الطوائف أقيم في كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت، ترأسه السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري، يعاونه القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس وكاهنا المنظمة الأب برنارد هام والأب أنطوان عساف.
تميز القداس هذه السنة بأن موسيقى تراتيله عُزِفَت للمرة الأولى عالمياً، وتولّى تأليفها خصيصًا للجمعية اللبنانية لفرسان مالطا المدير السابق لجوقة Liberiana في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى البابوية (سانتا ماريا ماجيوري) في الفاتيكان المدير السابق للمعهد البابوي للموسيقى الروحية المونسنيور فالنتينو ميزيراكس، بمشاركة العازف العالمي على الـ”بان فلوت” ميشيل تيرابوسكو.
وأحيت القداس جوقة جامعة سيدة اللويزة، وتولى خدمته متطوعو فرسان مالطا الشباب. وتولّت محطة KTO التلفزيونية الفرنسية تصوير القدّاس وبثّه مباشرة على الهواء، على أن يعاد عرضه الجمعة 28 حزيران الجاري في الخامسة عصراً بتوقيت بيروت.
واستعاد سيبيتري في عظته بدايات المنظمة قبل تسعة قرون، “حين تطوّع مؤسسوها لتوفير مأوى لحجاج الأراضي المقدسة”، ولاحظ أن العمل التطوّعيّ للمنظمة “لا يزال حياً بعد 900 سنة في بلدان عدة من العالم وخصوصاً في لبنان بفضل الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا”. وأشار إلى أن المنظمة “عرفت أزمات عدّة على مرّ القرون لكنها وجدت القوة لمتابعة المسيرة وتجديد روحية الخدمة التي تعود إلى البدايات، ونجحت في تحقيق حلم المؤسسين رغم تحوّلات التاريخ، في ظروف اجتماعية شديدة التفاوت”.
ورأى أن “المشاريع الطبية والاجتماعية الثلاثين التي تنفذها المنظمة في لبنان تنطلق من مفهوم الحب من دون مقابل للجميع، من دون أي تمييز على أساس اللغة أو الثقافة أو الإثنية أو الدين”.
ودعا أعضاء المنظمة إلى “مواصلة العمل بروحية الحنان هذه التي تهدف إلى إرساء علاقات إنسانية قائمة على الاحترام، والتي تعبّر عن بذل الذات والأخوّة الإنسانية”. وتمنّى أن تواصل المنظمة “تقديم شهادة رحمة وحنان للجميع”.