Menu

غراندايزر : هكذا تعلق اللبنانيون ببطل ولد ومات في اليابان!

شارك الخبر

اختار زافين في حلقة جديدة من بلا طول سيرة، سلسلة “مؤثرون”، الشخصية الكرتونية غراندايزر، الشخصية التاسعة على اللائحة الذهبية. والمسلسل هو فعل مقاومة في الثمانينيات في عالم عربي خارج حديثا من أجواء النكبة التي جعلته يخسر القدس، وداخل في أجواء خيبة ممتدة من كامب دايفيد الى حرب لبنان. والنتيجة: بطل خارق ولد ومات في اليابان، وتحول الى اسطورة في العالم العربي.

 موضوع الحلقة غراندايزر، البدايه كانت مع تقرير عن غراندايزر، من هو، كيف انتج في اليابان سنة 1975، ودُبلج الى اللغة العربية في العام 1979، وعرف باسمين: غراندايزر في المشرق والمغرب، ومغامرات الفضاء في الخليج.

ضيف الفقرة الاولى الفنان سامي كلارك ادى اغنية المسلسل مباشرة على الهواء في الاستديو، وهو كان له الفضل في انتقال الاغنية من جيل الى جيل، واعطاها الكثير من روحه وصوته. واشار الى انه ادى الاغنية باربع طرق مختلفة، وانه غيّر فيها من مرة الى اخرى، وهي اغنية يمكن التحرك من خلالها نظرا الى وجود اشياء كثيرة متحركة فيها.

وكشف انه لم يحضر من المسلسل سوى حلقتين في البداية ليكوّن فكرة عن النفس والروحية التي سيعطيها في الاغنية التي انتقلت من جيل الى جيل. وربما لا تكون الاغنية الفضلى التي اداها، نظرا الى انه قدم نحو 700 عمل، لكنه يعتبرها من احسن الاغنيات. واوضح ان الاغنية مطلوبة كثيرا في الحفلات التي يقيمها في الدول العربية.

وكشف ان المسؤولين عن البرنامج اتصلوا به وقالوا له انهم يرون ان صوته هو الانسب لاداء الاغنية من دون ان يكشفوا من جرّب اداءها قبلا. وقال انه يشاهد المسلسل الآن ويكتشف فيه اشياء جديدة، خصوصا ان كل حلقة تحكي عن البلد والدفاع عن الوطن والبيئة ومواضيع انسانية. وكشف انه تلقى دعوة من اليابان للمشاركة في اداء الاغنية مع المطرب الاساسي.

وتم عرض تقرير مسجل مع كاتب كلمات اغنية غراندايزر، شاعر الاغنية السوري موفق شيخ الأرض، وعمره اليوم مئة سنة وسنة، وهو لديه عتب كبير تجاه تجاهل ذكر اسمه عن هذا العمل.

وعلق سامي كلارك قائلا: “اعتذر منه شخصيا عن ذلك، مع ان اسمي ايضا لم يرد في العمل، لأنني كنت أجهل أنه هو من كتبها واعتقدت ان الكاتب شاعر آخر”. وتطرق الى سلسلة نشاطات مرتبطة بغراندايزر سيقوم بها في عدد من الدول العربية، مثل السعودية ودبي والاردن.

الفقرة التالية مع الممثل اللبناني القدير جهاد الاطرش الذي جسد شخصية البطل الخارق بصوته، وتطرق في البداية ردا على سؤال الى وضع نقابة الفنانين المحترفين التي شهدت بعض الاضطرابات في الفترة الاخيرة قبيل انتخابه نقيبا لها، وقال ان الوضع استقر، وانه يأمل في تفعيل دور النقابة، معتبرا ان الامور انتهت بالنسبة الى النقابة، والدعاوى المقامة هي في يد القضاء.

واشار الى ان فكرة غراندايزر نابعة من الاهتمام بالطفل، وقال انه زار عددا من الدول العربية حيث رأى مدى تفاعل الكبير والصغير مع هذا البطل الخارق. وقال ان المسلسل اضافة الى تقنية تنفيذه يحمل رسائل كثيرة وقيما كثيرة، ومعنى الصراع بين الخير والشر، وما يتعلق بهذا الكوكب.

وقال انه كانت تتم مناقشة المشاهد بين المخرج وئام الصعيدي والمشرفين على الانتاج غانم الدجاني وعبد المجيد أبو لبن وصبحي أبو لغد. وكشف ان غراندايزر يؤثر في الاطفال لانه يحمل معنى البطولة والدفاع عن الوطن، لكن ايضا هو مؤثر لانه يعلم الاطفال التكلم باللغة العربية. وقال: اننا نفاجأ بان الآباء يربون اطفالهم على مبادئ غرانديزر.

 الفقرة التالية مع المخرج والمنتج وئام الصعيدي، وهو احد رواد العمل التلفزيوني في الجيل المؤسس، وفي جعبته مئات الاعمال التلفزيونية والسينمائية الشعبية الناجحة في لبنان والعالم العربي، منها فيلم “أيام اللولو” الشهير لصباح.

المخرج الصعيدي كان جزءا من اسرة الشركة المنتجة لبرنامج غراندايزر في السبعينيات، الى جانب مساهمين من الأردن وفلسطين. وقال انه اخرج غراندايزر ونفذه، مشيرا الى ان العمل في ذلك الوقت كان يختلف عن العمل في هذه الايام. وشرح تقنية العمل وكيفية التسجيل للافلام المدبلجة.

وقال ان المخرج نقولا ابو سمح هو اول من اتجه الى الافلام الكرتونية المدبلجة، منها سندباد وغيرها من برامج عالم الحيوانات.

واشار الى ان المنتج وسام عز الدين هو اختار المسلسل واتى بالمواد واعطاه اياها، وتمت دبلجة المسلسل واحرز الكثير من النجاح. وكشف انه كان يهتم بازالة المشاهد التي يمكن ان تثير جدلا مثل امور جنسية او مشروبات. وقال ان الترجمة تتم من نصوص موجودة باللغة الانكليزية. واوضح انه كان يختار الشخصيات التي ستؤدي الادوار بنفسه، وقال ان العديد من الشخصيات اصبح متدربا جدا على الدبلجة. وقال ان الشخصية المفضلة لديه للقيام باعمال الدبلجة هي الممثل وحيد جلال.

وعن اسباب غياب صناعة الدبلجة، قال: الولد لم يعد كما في ما مضى، بات متعلقا اكثر بالتقنيات الحديثة، بالآيباد والهاتف الخليوي وغيرها.

 الفقرة التالية مع احد أوائل “البلوغرز” منذ سنة 2007. طارق شمالي بدأ بالعمل في مجال الصحافة سنة 1993، كما درس الهندسة الزراعية التي قرر ان يتركها سنة 2001، لينتقل الى مجال الاعلانات والبحث في الأرشيف الصوري للبنان. وقال ان غراندايزر كان مثله الاعلى، وكانت لديه مكانة خاصة على التلفزيون، ولم يكن هناك مسلسلات متحركة لديها هذا التأثير مثل مسلسل هذا البطل الخارق.

وتطرق الى الثقافة الشعبية وكيفية استخدام التعبير. وقال انه عمل على مشروع هو عبارة عن 300 حلقة مصورة، كل حلقة مدتها 13 ثانية ونص، وتتألف من تسع صور مأخودة من أرشيف لبنان بين سنة 1941 والـ 1992، وأكثريتها لها علاقة بفترة الحرب.

 الختام كان مع مبتكر الشخصيات الكرتونية، رسام كتب الاطفال رفيق الحريري الذي قال انه ليس من جيل غراندايزر ولم يكن يتابعه، ولا يعرف عنه الكثير، مشيرا الى انه كان يميل الى نوع آخر من الرسوم، لكن غراندايزر هو ايقونة معروفة وتعني الشجاعة وبطل الابطال.

نفذ رفيق الحريري رسومات ستة كتب سابقا لكتّاب اخرين، ووقّع في طرابلس كتابه الاول (indigo). وهو كتاب باللغة الانكليزية، وقريبا يصدر باللغتين العربية والفرنسية. وتناول الرسوم والكتابة في الكتاب، وقال ان انديغو هو صبي يعلم نفسه وغيره اللطف مع الطبيعة ومع البشر، وانه باللطف يستطيع ان يحقق الكثير لنفسه ولغيره. وقال ان انديغو يساعد جيلا جديدا على الوعي، وانه اخذ وقتا لاختيار الاسم والشخصية والرأس ولون الشعر الازرق، وان الرسالة هي: اذا كنت استطيع ان احقق كل شيء باللطف، فلماذا الجأ الى شيء اخر؟

قناة موقع بالمختصر

Omgomg Onion Site ОМГ