الجمعة 17 تشرين الثاني ٢٠١٧- صدر عن “مسيرة وطن” البيان الاتي:
بعدما نقلت الحرمان الذي تعاني منه القرى العكارية لاسيما الحدودية منها، على المستويات كافة وابرزها الاوضاع الاجتماعية الصعبة وزاد الامور صعوبة الاعداد الكبيرة من النازحين السوريين، وكساد المواسم الزراعية في ظل غياب اي سياسة اقتصادية زراعية مسؤولة… انتقلت “مسيرة وطن” من العريضة الى العبدة فطرابلس، تلك المدينة التي مرت في مرحلة سابقة باحداث آليمة حيث جالت “مسيرة وطن” ما بين باب التبانة وجبل محسن متفاعلة مع الاهالي في المنطقة، فتمّ اللقاء مع ناشطين من جمعية رواد التنمية في حلقة حوارية.
وكان اللقاء الاهم في مسيرة الاسبوع الماضي في غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس، حيث شرحت “مسيرة وطن” لابناء طرابلس اهدافها وغاياتها، كما اطلعت منهم على تصورهم واستمعت الى ارائهم.
واكدت “مسيرة وطن” انها تسعى بقدر المستطاع الى التواصل بين اللبنانيين، تنطلق من مبدأ اساسي ان “الامل لم ولن ينطفئ”، والقدرة على التغيير موجودة، لا سيما اذا كنا جميعاً يداً واحدة، علماً ان التغيير المنشود ليس عملاً فردياً ولا يتم من خلال الشرذمة.
وتحدثت “مسيرة وطن” عن اهمية الدستور اللبناني ووصفته بأنه “من افضل الدساتير” كونه يلتزم بالمواثيق الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان.
وخلصت “مسيرة وطن” الى التأكيد ان احترام الدستور والالتزام به هو امر “مقدس” وتتجلى أهمية هذا الالتزام في نص الفقرة “أ” من مقدمته، وفيها “لبنان وطن حر مستقل، وطن نهائي لجميع ابنائه، واحد ارضا وشعبا ومؤسسات”….
وفي المقابل عبّر ابناء طرابلس عن تطلعاتهم، آملين عكس صورتها الثقافية والحضارية، كما اكدوا ان لا تغيير ولا اصلاح ولا تحسين اذا لم يتمتع البلد بسيادته الكاملة، واذا لم يكن له جيش واحد ودولة واحدة، مع العلم انه تحت عنوان السيادة والاستقلال يتحقق كل المطلوب، لا سيما وان كان العمل لصالح الوطن والمواطن.
وهنا، تكرر “مسيرة وطن” انها تحث اللبنانيين الراغبين في تطبيق الدستور الى استلام زمام المبادرة، وذلك لا يتم الا من خلال الانتخابات ترشحاً واقتراعاً… كما تكرر “مسيرة وطن” تحذيرها من اي تأجيل للاستحقاق المنتظر منذ سنوات، آملة جلاء الملابسات التي تركها اعلان الرئيس سعد الحريري عن استقالته، ليعود مجلس الوزراء الى عمله تطبيقاً للدستور، وتبقى الخطوة الاولى والاساس دعوة الهيئات الناخبة.
اخيراً، ها هي “مسيرة وطن” تقترب من خط الوصول المقرر اجتيازه في 22 تشرين الثاني الجاري لاحياء ذكرى الاستقال في ساحة الشهداء تحت “علم واحد لوطن واحد”. وتدعوا اللبنانيات واللبنانيين لملاقاتها حول مبادئها في ساحة الشهداء الساعة 2:30 في يوم عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني.